كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 1
ثم ذكر المنافع الحاصلة من اختلاف الليل والنهار وقد مر تفسيره في سورة «البقرة » في قوله : { إن في خلق السموات والأرض } [ الآية : 164 ] . ومعنى قوله : { وما خلق الله في السموات والأرض } كقوله : { وما خلق الله من شيء } [ الآية :185 ] وقد مر في آخر «الأعراف » . وإنما خص كونها آيات بالمتقين لأنهم يحذرون العاقبة فيدعوهم الحذر إلى التدبر والنظر . قال القفال : من تدبر في هذه الأحوال علم أن الدنيا مخلوقة لشقاء الناس وأن خالقها وخالقهم ما أهملهم بل جعلها لهم دار عمل ، وإذا كان كذلك فلا بد من أمر ونهي ثم من ثواب وعقاب ليتميز المحسن عن المسيء ، فهذه الأحوال في الحقيقة دالة على صحة القول بالمبدإ والمعاد .