ثم قال : { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب [ ولهو ] } [28][ 19 ] أي : / : اعلموا أيها الناس أن ما عجل لكم في الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة زائلة مضمحلة ، فأنتم تفاخرون بها وتتكثرون [29] بها فمثلكم كمثل مطر أعجب الكفار نباته ، أي : أعجبه الزراع نباته فهو على نهاية الحسن [30] .
وقيل الكفار هنا هم المكذبون ، لأنهم بالدنيا أشد إعجابا ، أي [31] لا يؤمنون بالبعث [32] .
وقوله : { ثم يهيج } أي : يبتدئ في الصفرة [33] .
{ فتراه مصفرا ثم يكون حطاما } أي : متحطما لا نفع فيه لأحد ، فضرب الله عز وجل [34] مثلا للدنيا وزينتها وزوالها بعد الإعجاب بها .
( ثم أخبر تعالى بما في الآخرة من العذاب لمن ركن إلى الدنيا واختارها على الآخرة بالبعث فقال :
{ وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان } لأهل الإيمان بالله ورسوله [35] .