جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري

الطبري القرن الرابع الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 500

وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلۡنَٰهُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ١٦

القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِيَ إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنّبُوّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطّيّبَاتِ وَفَضّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمينَ } .

يقول تعالى ذكره : وَلَقَدْ آتَيْنا يا محمد بَنِي إسْرائِيلَ الكِتابَ يعني التوراة والإنجيل ، والحُكْمَ يعني الفهم بالكتاب ، والعلم بالسنن التي لم تنزل في الكتاب ، وَالنّبُوّةَ يقول : وجعلنا منهم أنبياء ورسُلاً إلى الخلق ، وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطّيّباتِ يقول : وأطعمناهم من طيبات أرزاقنا ، وذلك ما أطعمهم من المنّ والسلوى وَفَضّلْناهُمْ على العالَمِينَ يقول : وفضلناهم على عالمي أهل زمانهم في أيام فرعون وعهده في ناحيتهم بمصر والشأم .