ودل على أنه حسد منهم قوله عنهم : { أأنزل عليه الذكر من بيننا } ، أي : كيف خص محمد بنزول القرآن عليه من بيننا .
وهذا كقولهم : { وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }[58058] أي : من إحدى القريتين ، يعنون : مكة والطائف ، يعنون : الوليد بن المغيرة المخزومي[58059] من أهل مكة ، وعروة بن مسعود الثقفي[58060] من أهل الطائف .
والمعنى : على أحد رجلين من إحدى القريتين .
ثم قال تعالى : { بل هم في شك من ذكري } أي : في شك من القرآن .
{ بل لما يذوقوا عذاب } أي : لم يذوقوا العذاب ، ولو ذاقوه لأيقنوا حقيقة ما هم فيه وعلموا أن الذين كذبوا به حق .