الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

page 520

وَٱلذَّـٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا١

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة والذاريات

مكية

سورة والذاريات مكية[1] .

قوله : { والذاريات ذروا } إلى قوله : { محسنين } [65002] الآيات [ 1 -16 ] .

المعنى : ورب الرياح الذاريات ذروا . يقال : ذرت الريح الشيء : إذا فرقته ، وأذرته فهي مذرية [65003] [65004] .

فَٱلۡحَٰمِلَٰتِ وِقۡرٗا٢

ثم قال : { فالحاملات وقرا } [ 2 ] ورب السحاب الحاملات وقرا ، يعني موقرة من ماء المطر ، يعني مثقلة من المطر[65005] .

فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا٣

ثم قال : { فالجاريات يسرا } [ 3 ] أي : ورب السفن الجاريات يسرا : أي : جريا سهلا[65006] .

فَٱلۡمُقَسِّمَٰتِ أَمۡرًا٤

ثم قال : { فالمقسمات أمرا } [ 4 ][65007] أي[65008] : ورب الملائكة المقسمات بأمر الله الأمر من عنده بين خلقه[65009] .

قال الفراء : { فالمقسمات أمرا } [ 5 ] يعني : الملائكة ( تأتي بأمر مختلف )[65010] جبريل/صاحب[65011] الغلظة ، وميكائيل صاحب الرحمة ، وملك الموت يأتي بالموت ، فتلك قسمة[65012] الأمر ، والجواب عن هذه الأقسام :

إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٞ٥

{ إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع } [65013] يعني : البعث والجزاء ، والجنة والنار .

قال أبو الطفيل [65014] : شهدت علي بن أبي طالب [65015] يخطب وهو يقول : سلوني [65016] فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا أعلمتكم به ، وسلوني [65017] عن كتاب الله من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل ، فقال إليه ابن [65018] الكواء فقال : ما والذاريات ذروا ، فالحاملات وقرا ، فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا ، ( فقال علي ) [65019] : ويلك ، سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، والذاريات ذروا : الريح [65020] ، فالحاملات وقرا : السحاب ، فالجاريات يسرا : السفن ، فالمقسمات أمرا : الملائكة ، وهو قول ابن عباس [65021] .

وقد قيل : إن الحاملات وقرا السفن تحمل أثقال بني آدم بأمر الله عز وجل [65022] [65023] .

وقيل : هي الرياح ؛ لأنها تحمل السحاب من بلد إلى بلد فتسوقه [65024] [65025] .

وقوله { لصادق } [65026] معناه لصدقه ، فوقع الاسم في موضع المصدر [65027] ، كما يأتي المصدر في موضع الاسم نحو : هو رجل عدل : أي : عادل ، ورجل رضى [65028] أي : مرضي ودرهم وزن الأمير : أي : موزونه [65029] .

وَإِنَّ ٱلدِّينَ لَوَٰقِعٞ٦

ثم قال : { وإن الدين لواقع } [ 6 ] أي : وإن الجزاء بالأعمال لواقع يوم القيامة كائن لا محالة فيه[65030] .

page 521

وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡحُبُكِ٧

ثم قال : { والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف } [ 8 ] أي : ورب السماء ذات الخلق الحسن .

فقال ابن عباس : ذات الحبك : هو حسنها واستواؤها [65031] .

وقال أبو مالك [65032] : وأبو صالح وعكرمة ذات الحبك : ذات الخلق الحسن [65033] .

وقال الحسن : ذات النجوم . قال : حبكت بالخلق الحسن : حبكت بالنجوم [65034] .

وقال أبو عبيدة : ذات الحبك : ذات الطرائق ، يقال للرمل والماء إذا ضربتهما الريح فصارت فيهما طرائق حبائك [65035] [65036] .

قال الأخفش : واحد الحبك : حباك [65037] .

وقال الكسائي والفراء : يقال حباك [65038] وحبيكة [65039] ، ويقال لتكسر الشعر الجعد حبك ، وحباك الحمام : طرائق على جناحيه ، وطرائق الماء حبكه [65040] .

قال ابن جبير : ذات الحبك : ذات الزينة [65041] .

وروى البكالي [65042] عن عبد الله بن عمر والسماء ذات الحبك : قال : هي [65043] السماء السابعة [65044] .

إِنَّكُمۡ لَفِي قَوۡلٖ مُّخۡتَلِفٖ٨

وجواب القسم قوله : { إنكم لفي [65045] قول مختلف } [ 8 ] ، ( أي : منكم مصدق بهذا القرآن مكذب [65046] به [65047] ) .

قال الحسن : { لفي قول مختلف } : ( أي : في أمر النبي صلى الله عليه وسلم ) [65048] .

قال ( ابن زيد [65049] ) : اختلافهم أن بعضهم يقول هو سحر ، وبعضهم يقول غير ذلك [65050] .

يُؤۡفَكُ عَنۡهُ مَنۡ أُفِكَ٩

ثم قال : { يوفك عنه من افك } [ 9 ] أي : يصرف عن الإيمان بهذا القرآن من صرف عنه في اللوح المحفوظ . قاله الحسن[65051] .

وقيل : معناه يصرف عن الإيمان ناسا/إذا أرادوه[65052] بقولهم وكذبهم من صرف ؛ لأنهم يقولون لمن أراد الإيمان هو سحر وكهانة ، فيصرف عن الإيمان[65053] .

قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ١٠

ثم قال : { قتل الخراصون } [ 10 ] .

قال ابن عباس : معناه لعن المرتابون[65054] .

قال ابن زيد : قتل[65055] الخراصون يخرصون[65056] الكذب ، يقولون شاعر ساحر وكهانة ، وأساطير الأولين اكتتبها[65057] .

قال مجاهد : معناه قتل الخراصون الذين يقولون لسنا نبعث[65058] .

وقال الفراء : معناه : لعن الكاذبون الذين يقولون محمد مجنون وساحر شاعر كذاب يخترصون[65059] ما لا يعلمون[65060] .

ولا يعرف أهل اللغة " قتل " بمعنى " لعن " ومعناه على قول سيبويه والخليل[65061] وغيرهما أن هؤلاء ممن يجب أن يدعا[65062] عليهم بالقتل على أيدي[65063] المؤمنين أو بعذاب[65064] من عند الله[65065] .

قال ابن عباس[65066] : عني به الكهانة[65067] .

ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي غَمۡرَةٖ سَاهُونَ١١

ثم قال : { الذين هم في غمرة ساهون } [ 11 ] أي : هم في غمرة الضلالة ، وغلبتها[65068] متمادون ، وعن الحق ساهون لاهون .

قال مجاهد : { في غمرة ساهون } : قلوبهم في أكنة[65069] .

وقال أهل اللغة معناه : في تغطية الباطل والجهل غافلون[65070] .

يَسۡـَٔلُونَ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلدِّينِ١٢

ثم قال : { يسألون أيان يوم الدين } [ 12 ] أي : يسألون متى يوم الجزاء والحساب على طريق الإنكار له ، يعني به هؤلاء الخراصين[65071] الذين تقدمت صفتهم .

يَوۡمَ هُمۡ عَلَى ٱلنَّارِ يُفۡتَنُونَ١٣

ثم قال : { يوم هم على النار يفتنون } [ 13 ] أي : يعذبون [65072] .

قال الزجاج : " يوم هم " منصوب بإضمار فعل التقدير ، يقع الجزاء في يوم هم [65073] على النار يعذبون [65074] . وعلى " بمعنى " في " ، أي : في النار يعذبون ، وحسن ذلك كما وقعت [65075] في " بمعنى " على " في قوله [65076] : { ولأصلبنكم في جذوع النخل } [65077] أي : على جذوع النخل [65078] وقيل " يوم هم " ( في موضع رفع على البدل ) [65079] من يوم الأول ، لكنه [65080] بني على الفتح لأنه أضيف إضافة غير محضة [65081] [65082] .

وقيل بني لأنه أضيف إلى شيئين [65083] .

وقال سيبويه والخليل : ظروف الزمان غير متمكنة ، فإذا أضيفت إلى غير معرب [65084] أو إلى جملة بنيت على الفتح [65085] .

ذُوقُواْ فِتۡنَتَكُمۡ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَسۡتَعۡجِلُونَ١٤

ثم قال : { ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون } [ 14 ] أي : يقال لهم : ذوقوا عذابكم هذا الذي كنتم به في الدنيا تستعجلون إنكارا واستهزاء[65086] .

قال قتادة : يفتنون : ينضجون بالنار .

وقال سفيان : يحرقون[65087] .

قال المبرد : هو من فتنت[65088] الذهب والفضة إذا أحرقتهما لتختبرهما وتخلصهما[65089] . فالتقدير عند من قال هذا : يوم هم على النار يفتنون : يختبرون[65090] فيقال ما سلككم في سقر .

وعن ابن عباس : فتنتكم ؛ أي : تكذيبكم ، أي : عقاب تكذيبكم[65091] .

إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ١٥

ثم قال : تعالى ذكره[65092] : { إن المتقين في جنات وعيون } [ 15 ] أي : إن الذين اتقوا ربهم بطاعته واجتناب معاصيه في الدنيا في بساتين[65093] وعيون ماء في الآخرة .

ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ١٦

ثم قال : { آخذين ما آتاهم ربهم } [ 16 ] أي : آخذين في الدنيا ، وعاملين بما أفترضه عليهم ربهم من فرائضه وطاعته .

قال ابن عباس : آخذين ما أتاهم ربهم ، قال : الفرائض[65094] .

وقيل معناه آخذين ما أتاهم ربهم في الجنة ، وهو حال من المتقين في القولين جميعا إلا أنك[65095] إذا جعلته في الجنة ، كانت حالا مقدرة[65096] .

ثم قال : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } أي : كانوا في الدنيا قبل دخولهم الجنة محسنين في أعمالهم الصالحة[65097] لأنفسهم[65098] .

وقال[65099] ابن عباس : { قبل ذلك محسنين } أي[65100] : قبل أن تفترض[65101] عليهم الفرائض[65102] .

كَانُواْ قَلِيلٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مَا يَهۡجَعُونَ١٧

قوله { كانوا قليلا } [65103] إلى قوله { للسائل والمحروم } الآيات [ 17-19 ] .

قال قتادة : معناه : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون : أي : قليلا [65104] الوقت الذي لا يرقدون فيه ( فما ) بمعنى ( لا ) .

قال قتادة : كانوا يتيقظون فيصلون ما بين هاتين الصلاتين ، ما بين المغرب والعشاء [65105] .

قال قطرب [65106] : معناه من ليلة أتت [65107] عليهم إلا صلوا فيها [65108] .

وقال ابن عباس : معناه أنه لم تكن ( تمضي عليهم ليلة ) [65109] لا يأخذون منها ، ولو شيئا [65110] .

وقال أبو العالية [65111] : معناه كانوا لا ينامون بين ( المغرب والعشاء ) [65112] ، وعنه كانوا يصيبون في الليلة [65113] حظا [65114] .

وقال الحسن : معناه أنهم ( كابدوا [65115] ) قيام الليل ، فلا [65116] ينامون منه إلا قليلا ، وقاله ( الأحنف بن قيس [65117] [65118] ) .

وروى ابن وهب أنه يراد بها ما بين المغرب والعشاء . قال : كانت الأنصار يصلون المغرب وينصرفون إلى قباء فبدا لهم ، فأقاموا حتى صلوا العشاء ، فنزلت الآية فيهم [65119] .

وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ١٨

وقوله : { وبالأسحار هم يستغفرون } [ 18 ] أي [65120] : إنهم يغدون [65121] من قباء [65122] فيصلون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .

وقال الضحاك : { كانوا قليلا } مردود على ما قبله ، وهو تمام الكلام [65123] ، فالمعنى/ أنهم كانوا قبل ذلك محسنين ، كانوا قليلا ، أي : كان المحسنون قليلا من الناس .

ثم ابتدأ { من اليل [65124] ما يهجعون } " فما " نافية على هذا القول ، " وما " على الأقوال الأول مع الفعل مصدر [65125] .

وقال النخعي : معناه : كانوا قليلا ينامون [65126] [65127] ، فيحتمل أن تكون " ما " زائدة على هذا القول ، وأن تكون والفعل مصدرا [65128] .

والهجوع في اللغة : النوم [65129] ، وهو قول ابن عباس والنخعي والضحاك وابن زيد .

وروى ابن وهب عن مجاهد أنه قال في معنى [65130] الآية : كانوا قل ليلة تمر بهم إلا أصابوا منها خيرا [65131] .

وروى ابن وهب [65132] أيضا في جامعه عن ابن لهيعة [65133] عن يزيد بن أبي حبيب [65134] أن ناسا كانوا ينضحون لناس [65135] من الأنصار بالدلاء على الثمار [65136] من أول الليل [ ثم يهجعون قليلا ثم يصلون آخر ذلك قال الله تعالى : { كانوا قليلا من اليل ما يهجعون } [65137] ] يعني : في نضحهم [65138] .

ثم قال : { وبالأسحار هم يستغفرون } فكأنه تعالى مدحهم أنهم لم يشغلهم [65139] في أول الليل [65140] ، وتعبهم في النضح حتى قاموا يصلون في آخر الليل .

ثم قال : { وبالأسحار هم يستغفرون } ، قال الضحاك : معناه يقومون فيصلون ، أي : كانوا يقومون وينامون ، وهو قول مجاهد [65141] .

وقال الحسن : ( مدوا الصلاة وبسطوا ) [65142] حتى كان الاستغفار في السحر ، يعني الاستغفار من الذنوب [65143] .

قال ابن زيد : هو الاستغفار ، قال وبلغنا أن نبي الله يعقوب صلى الله عليه وسلم [65144] حين سأله بنوه أن يستغفر لهم ، فقالوا : { قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا } قال : { سوف أستغفر لكم ربي } [65145] ، أنه أخر الاستغفار لهم إلى السحر [65146] .

قال : وقال بعض أهل العلم أن الساعة التي تفتح فيها أبواب الجنة هي في السحر .

قال ابن زيد : السحر : السدس الآخر من الليل [65147] .

وروى حماد بن سلمة [65148] عن الجريري [65149] أن داود عليه السلام سأل جبريل عليه السلام أي : ساعة من الليل [65150] أسمع ، قال : لا أدري إلا أن العرش يهتز [65151] في السحر .

قال الجريري : فذكرت هذا لسعيد بن أبي [65152] الحسن ، فقال : أما ترى أن ريح الرياحين يفوح [65153] في السحر .

وَفِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ١٩

ثم قال : { وفي أموالهم حق للسائل والمحروم } [ 19 ] أي : وفي أموال المتقين المحسنين الذين تقدمت صفتهم أنهم في جنات وعيون حق لسائلهم المحتاج إلى ما في أيديهم والمحروم . وهذه الآية محكمة . في [65154] قول الحسن والنخعي ، قالا في المال/ حق سوى الزكاة [65155] .

وقال الضحاك وغيره : هذه الآية منسوخة بالزكاة [65156] [65157] .

قال الضحاك نسخت الزكاة كل صدقة في القرآن [65158] .

وللعلماء في المحروم ثمانية أقوال :

قال ابن عباس : السائل : الذي يسأل ، والمحروم : الذي لا يبقى له مال وعنه أيضا أنه قال : المحروم : المحارف [65159] .

وقال محمد بن الحنفية [65160] المحروم : الذي لم يشهد الحرب ، فيكون له سهم في الغنيمة .

وقال زيد بن أسلم : المحروم الذي لحقته جائحة فأتلفت زرعة [65161] .

وقال الزهري : المحروم : الذي لا يسأل الناس إلحافا [65162] .

وروى عنه ابن وهب أنه قال : المحروم : المتعفف الذي لا يسأل إلحافا ، ولا يعرفون مكانه ليتصدقوا [65163] عليه ، وتصديق قول الزهري ما روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه [ قيل [65164] ] له : من المسكين يا رسول الله ؟ قال : " الذي لا يجد ما يغنيه [65165] ، ولا يفطن له فيعطى ، ولا يسأل الناس " [65166] .

وقال عكرمة : المحروم الذي لا ينمى له شيء [65167] .

والقول الثامن : يروى عن عمر بن عبد [65168] العزيز رضي الله عنه أنه قال : المحروم : الكلب [65169] .

وروى ابن وهب عن مالك أنه قال : المحروم : الفقير الذي يحرم الرزق [65170] .

والوقف عند يعقوب في الآية { كانوا قليلا } على قول الضحاك ، وتفسيره أي : كان الناس الذين هم محسنون قليلا [65171] .

وكذلك روي عن نافع ، وقد تقدم ذكر ذلك [65172] .

وَفِي ٱلۡأَرۡضِ ءَايَٰتٞ لِّلۡمُوقِنِينَ٢٠

قوله : { وفي الأرض آيات للموقنين } إلى قوله : { وبشروه بغلام عليم } الآيات [ 20- 28 ] .

أي : وفي الأرض عبر وعظات لأهل اليقين بالله إذا ساروا فيها .

قال قتادة : في الأرض[65173] معتبر لمن اعتبر[65174] .