الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 537

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ١

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة الحديد

مدنية[1]

قوله : { سبح لله ما في السماوات والأرض } إلى قوله : { والله بما تعملون خبير } الآيات [ 1 -10 ] .

أي : كل ما دون الله من خلقه يسبح تعظيما له وإقرارا بربوبيته وقيل التسبيح فيما لا ينطق هو ظهور[67115] أثر الصنعة فيه[67116] .

وقيل : بل كل ما لا ينطق والله أعلم بتسبيحه ، ودل على ذلك قوله : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم }[67117] ولو كان تسبيح ما لا ينطق أثر الصنعة عليه لكان ذلك [ شيئا ][67118] يفقه ( ويعلم ظاهرا عندنا )[67119] .

وقيل : { سبح } في هذا وما بعده من السور معناه " صلى " [67120] .

وقوله : { وهو العزيز الحكيم } أي : العزيز في انتقامه ممن عصاه الحكيم في تدبير خلقه ، لا يدخل في تدبيره خلل[67121] .