تيسير التفسير لاطفيش

اطفيش - التيسير القرن الرابع عشر الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 321

وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامٗا وَأَجَلٞ مُّسَمّٗى ١٢٩

{ ولولا كَلمةْ } عدة { سبَقَت من ربَّك } بأن لا يهلك أمتك باستئصال كقوم نوح وعاد وثمود ، أكراماً لك ، كما يدل له لفظ الربوبية مضاف لضميره ، ولأن من نسلهم من يؤمن ، ولما شك الله عز وجل { لَكَان } الإهلاك لهم { لِزاماً } لاصقاً بهم ، فجأة ولا يتأخر كخصم ملح ، كما فعلنا بمن قبلهم ، وأصله مصدر لازم يلازم ، أو اسم آلة كالحزام ، والركاب ، وصف به للمبالغة ، ويبعد كونه جمع لازم كقائم وقيام ، لافراد ضمير كان فيحتاج الى تأويل أن إهلاك كل واحد كان لازماً ، وجملة إهلاكتهم لوازم .

{ وأجلْ مسَمَّى } عطف على كلمة أو ضميرها فى سبقت أخر مسارعة الى مضمون جواب لولا ، للفاصلة ، والأجل المسمى آجال أعمارهم ، وقيل الأجل المسمى لعَذَابهم يَوْم القيامَة أجلنا لهم عذاب يوم القيامة وحده ، لا عذاب استئصال معه ، وقيل الأجل المسمى أجل عذاب يوم بدر ، وعدهم إياه ولم يعدهم عذاب الاستئصال ، وأجيز عطفه على ضمير كان ، أى لكان الأخذ العاجل ، والأجل المسمى لازمين لهم ، كدأب عاد وثمود ،