الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 593

وَفِرۡعَوۡنَ ذِي ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠

ثم قال تعالى : ( وفرعون ذي الاوتاد ) أي : أو لم تر يا محمد فعل ربك بفرعون [75459] ذي الأوتاد [75460] ؟ !

قال ابن عباس : الأوتاد [75461] هنا " الجنود الذين يشدون [75462] له أمره " [75463] .

وقيل : معناه ذي الجنود [75464] الكثيرة الذين يحتاجون [ لضرب ] [75465] الأوتاد في أسفارهم [75466] .

وقال مجاهد/وصف بذلك ، لأنه كان [ يتد أوتاد ] [75467] الحديد في أيدي الناس وأرجلهم يقتلهم بها [75468] .

وقال قتادة : وصف بذلك لأنه كانت [ له مظال ] [75469] وملاعب يلعب [75470] له تحتها من أوتاد [ وحبال ] [75471] .

وروى ثابت البناني عن أبي رافع [75472] أن فرعون " وتد لامرأته ( أربعة ) [75473] أوتاد ، ثم جعل على ظهرها رحى عظمة حتى ماتت " [75474] .

وقال ابن جبير : وصف بذلك : لأنه كان يعذب الناس بالأوتاد ، قال [ فكان ] [75475] يجعل رجلا ها هنا ورجلا ها هنا ، ويدا ها هنا [ ويدا ] [75476] هاهنا [75477] بالأوتاد [75478] . وقاله مجاهد أيضا [75479] .

وعن ابن جبير أيضا أنه إنما وصف بذلك لأنه كان له بنيان يعذب الناس عليه ، قال : كان له منارات يعذب الناس عليها [75480] .