قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } آية 8 .
عن مقاتل بن حيان قال : كان بين يهود وبين النبي صلى الله عليه وسلم موادعة فكانوا إذا مر بهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلسوا يتناجون بينهم ، حتى يظن المؤمن أنهم يتناجون بقتله أو بما يكره المؤمن ، فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم فترك طريقه عليهم فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى فلم ينتهوا ، فأنزل الله { ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى } الآية . قوله تعالى : { حيوك } ، عن عائشة قالت : دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا : السام عليك يا أبا القاسم ، فقالت عائشة : وعليكم السام واللعنة ، فقال : يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش . قلت ألا تسمعهم يقولون السام عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو ما سمعت ما أقول وعليكم فأنزل الله { وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } ، عن ابن عباس في هذه الآية قال : كان المنافقون يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حيوه : سام عليك فنزلت .