مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي

النسفي القرن الثامن الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 546

لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ ٨

{ لِلْفُقَرَاء } بدل من قوله { وَلِذِى القربى } والمعطوف عليه ، والذي منع الإبدال من { لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ } وإن كان المعنى لرسول الله إن الله عز وجل أخرج رسوله من الفقراء في قوله { وَيَنصُرُونَ الله وَرَسُولَهُ } وأنه يترفع برسول الله عن التسمية بالفقير ، وأن الإبدال على ظاهر اللفظ من خلاف الواجب في تعظيم الله عز وجل { المهاجرين الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن ديارهم وأموالهم } بمكة ، وفيه دليل على أن الكفار يملكون بالاستيلاء أموال المسلمين لأن الله تعالى سمى المهاجرين فقراء مع أنه كانت لهم ديار وأموال { يَبْتَغُونَ } حال { فَضْلاً مّنَ الله وَرِضْوَاناً } أي يطلبون الجنة ورضوان الله { وينصرون الله ورسوله } أي ينصرون دين الله ويعينون رسوله { أُوْلَئِكَ هُمُ الصادقون } في إيمانهم وجهادهم .