الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 518

أَفَعَيِينَا بِٱلۡخَلۡقِ ٱلۡأَوَّلِۚ بَلۡ هُمۡ فِي لَبۡسٖ مِّنۡ خَلۡقٖ جَدِيدٖ ١٥

قوله : { أفعيينا بالخلق الأول } إلى قوله : { فبصرك اليوم حديد } الآيات [ 15-22 ] .

هذا توبيخ وتقريع لمن أنكر البعث بعد الموت ، والمعنى : أفعيينا بابتداع الخلق الذي خلقناه ولم يكن شيئا ، فنعيا[64691] بإعادتهم خلقا كما كانوا بعد فنائهم . أي : ليس يعيينا ذلك ، بل نحن قادرون عليه .

ثم قال : { بل هم في لبس من خلق جديد } .

أي : بل هم في شك من إعادة الخلق بعد فنائهم[64692] فلذلك أنكروا البعث بعد الموت[64693] .