الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 453

أَمۡ لَهُم مُّلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ فَلۡيَرۡتَقُواْ فِي ٱلۡأَسۡبَٰبِ ١٠

ثم قال جل ذكره : { أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب } أي : إن كان لهم ملك ذلك فليصعدوا في أبواب السماء أو طرفيها ، لأن من كان له ملك ذلك لم يتعذر عليه الصعود فيه ، هذا معنى قول مجاهد وقتادة وابن زيد[58061] وقال الضحاك : فليرتقوا إلى السماء السابعة[58062] .

وقال الربيع بن أنس[58063] : الأسباب أَرَقُّ من الشعر وأشَدُّ[58064] من الحديد ، وهو مكان[58065] ولكن لا يُرى[58066] .

والسبب هو : كل شيء يوصل[58067] به إلى المطلوب من حبل أو جبل أو ستر أو رحم أو قرابة أو طريق أو باب . يقال : رَقِيَ يَرْقَى رَقْياً[58068] إذا صعد ، كرَضِيَ يرضى . ومثله : ارتقى يرتقى إذا صعد ويقال : رقى يرقِي رقياً من الرقية مثل : رمى يرمي رميا .