غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري

النيسابوري- الحسن بن محمد القرن التاسع الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 460

وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ ١٢

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 1

قوله { وأمرت لأن أكون } ليس بتكرار لأن اللام للعلة والمأمور به محذوف يدل عليه ما قبله والمعنى : أمرت بإخلاص الدين وأمرت بذلك لأجل أن أكون أوّل المسلمين أي مقدّمهم وسابقهم في الدارين فنقول : فائدة التكرار أن ذكر التعليل مع نوع تأكيد . وقيل : اللام بدل من الباء أي أمرت بأن أكون أول من دعا نفسه إلى ما دعا إليه غيره ليصح الإقتداء بي في قولي وفعلي . ولعل الإخلاص إشارة إلى عمل القلب والإسلام إلى عمل الجوارح ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الإسلام في خبر جبريل بالأعمال الظاهرة ، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم ليس مثل الملوك الجبابرة الذين يأمرون الناس بأشياء وهم لا يفعلونها بل له سابقة في كل ما يأمر به وينهى عنه .