الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري

صفحة 521

ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَبۡلَ ذَٰلِكَ مُحۡسِنِينَ ١٦

ثم قال : { آخذين ما آتاهم ربهم } [ 16 ] أي : آخذين في الدنيا ، وعاملين بما أفترضه عليهم ربهم من فرائضه وطاعته .

قال ابن عباس : آخذين ما أتاهم ربهم ، قال : الفرائض[65094] .

وقيل معناه آخذين ما أتاهم ربهم في الجنة ، وهو حال من المتقين في القولين جميعا إلا أنك[65095] إذا جعلته في الجنة ، كانت حالا مقدرة[65096] .

ثم قال : { إنهم كانوا قبل ذلك محسنين } أي : كانوا في الدنيا قبل دخولهم الجنة محسنين في أعمالهم الصالحة[65097] لأنفسهم[65098] .

وقال[65099] ابن عباس : { قبل ذلك محسنين } أي[65100] : قبل أن تفترض[65101] عليهم الفرائض[65102] .