كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 112
تفسير المفردات :
الحق : أي الثابت الذي لا يبيد ولا يزول ملكه . والعرش : هو مركز تدبير العالم ، ووصفه بالكريم لشرفه ، وكل ما شرف في جنسه يوصف بالكرم في قوله :{ و زروع ومقام كريم }[ الدخان : 26 ] وقوله :{ وقل لهما قولا كريما }[ الإسراء :23 ] .
الإيضاح :
ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون فقال :
{ فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }أي تنزه ربنا ذو الملك والملكوت ؛ الذي لا يزول ، وليس هناك معبود سواه ، وهو ذو العرش الكريم الذي يدبر فيه نظام الكون علويه وسفليه وجميع ما خلق عن أن يخلق الخلق عبثا ، وأن تخلو أفعاله عن الحكم والمقاصد الحميدة ، وأن يكون له ولد أو شريك .