تفسير القرآن للمراغي

المراغي القرن الرابع عشر الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 349

فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡكَرِيمِ ١١٦

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 112

تفسير المفردات :

الحق : أي الثابت الذي لا يبيد ولا يزول ملكه . والعرش : هو مركز تدبير العالم ، ووصفه بالكريم لشرفه ، وكل ما شرف في جنسه يوصف بالكرم في قوله :{ و زروع ومقام كريم }[ الدخان : 26 ] وقوله :{ وقل لهما قولا كريما }[ الإسراء :23 ] .

الإيضاح :

ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون فقال :

{ فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم }أي تنزه ربنا ذو الملك والملكوت ؛ الذي لا يزول ، وليس هناك معبود سواه ، وهو ذو العرش الكريم الذي يدبر فيه نظام الكون علويه وسفليه وجميع ما خلق عن أن يخلق الخلق عبثا ، وأن تخلو أفعاله عن الحكم والمقاصد الحميدة ، وأن يكون له ولد أو شريك .