التفسير المظهري لثناء الله الهندي

المظهري القرن الثالث عشر الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 566

سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ ٧

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 6

{ عليهم } أي على عاد { سبع ليال وثمانية أيام } من صبيحة الأربعاء إلى غروب الشمس من الأربعاء الآخر قال وهب في الأيام التي تسميها العرب الأيام العجوز ذات برد ورياح شديد سميت عجوزا لأنها عجز الشتاء إلى آخره ، وقيل : سميت بذلك لأن عجوزا من قوم عاد دخلت سربا فتبعها الريح فقتلها في اليوم الثامن نزول العذاب وانقطع العذاب { حسوما } حال من مفعول سحر بمعنى متتابعات جمع حاسم من حسام الكي وهو أن يتتابع على موضع الداء بالمكواة حتى يبرأ كذا قال مجاهد وقتادة أو نحسات كما في قوله تعالى : { في أيام نحسات }[5142] أي حسمت كل خير واستأصله من أصله كذا قال عطية أو قاطعات قطعن دابرهم كذا قال الزجاج والنضر بن شميل ويجوز أن يكون مصدرا منصوبا على العلية أو على المصدرية من فعل مقدر أي يحسمهم حسوما { فترى } أي المخاطب الغير المعين حكاية عن الحال الماضية { القوم } أي عادا { فيها } أي في تلك الليالي والأيام أو في بينهما { صرعى } جمع صريع بمعنى مصروع مفعول ثان لترى إن كان من رؤية القلب وإلا فهو حال من المفعول { كأنهم أعجاز } أصول { نخل خاوية } متآكلة الأجواف جملة كأنهم حال بعد حال مفرد ولذلك وأيضا لكونها مصدرة بكان .