ثم قال جل ذكره : { أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب } أي : إن كان لهم ملك ذلك فليصعدوا في أبواب السماء أو طرفيها ، لأن من كان له ملك ذلك لم يتعذر عليه الصعود فيه ، هذا معنى قول مجاهد وقتادة وابن زيد[58061] وقال الضحاك : فليرتقوا إلى السماء السابعة[58062] .
وقال الربيع بن أنس[58063] : الأسباب أَرَقُّ من الشعر وأشَدُّ[58064] من الحديد ، وهو مكان[58065] ولكن لا يُرى[58066] .
والسبب هو : كل شيء يوصل[58067] به إلى المطلوب من حبل أو جبل أو ستر أو رحم أو قرابة أو طريق أو باب . يقال : رَقِيَ يَرْقَى رَقْياً[58068] إذا صعد ، كرَضِيَ يرضى . ومثله : ارتقى يرتقى إذا صعد ويقال : رقى يرقِي رقياً من الرقية مثل : رمى يرمي رميا .