الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 518

بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ ٢

ثم قال تعالى : { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم } [ 2 ] .

أي : لم يكذبك[64616] قريش يا محمد لأنهم لا يعرفونك بل لتعجبهم وإنكارهم من بشر/مثلهم ينذرهم بأمر الله عز وجل[64617] .

{ فقال الكافرون هذا شيء عجيب } .

قال بعض أهل المعاني[64618] : ( العجب وقع من المؤمنين )[64619] والكافرين فقيل[64620] بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم .

ثم ميز[64621] الله الكافرين من المؤمنين [ فقال تعالى ][64622] : { فقال الكافرون هذا شيء عجيب أئذا متنا } الآية فوصفهم بإنكار البعث ، ولم يقل : بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقالوا هذا شيء عجيب .

ثم بين قول الكافرين[64623] من جميع من تعجب من إرسال منذر ، فآمن المؤمنون مما[64624] تعجبوا منه ، وكفر الكافرون به .