قوله تعالى : { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ } في النعمة ثلاثة أقوال :
أحدهما : النبوة .
والثاني : القرآن ، رويا عن مجاهد .
والثالث : أنها عامة في جميع الخيرات ، وهذا قول مقاتل . وقد روي عن مجاهد قال : قرأت على ابن عباس . فلما بلغت { والضحى } قال : كبر إذا ختمت كل سورة حتى تختم . وقد قرأت على أبيّ بن كعب فأمرني بذلك . قال علي بن أحمد النيسابوري : ويقال : إن الأصل في ذلك أن الوحي لما فتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال المشركون : قد هجره شيطانه وودعه ، اغتم لذلك ، فلما نزل { والضحى } كبر عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحا بنزول الوحي ، فاتخذه الناس سنة .