ثم قالوا : { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة } .
قال ابن عباس : يعنون النصرانية دين عيسى . أي : لم نسمع في دين عيسى صلى الله عليه وسلم أن محمدا يبعث رسولا إلينا ولا يأتينا بكتاب[58052] .
{ إن هذا إلا اختلاق } ، أي : ما هذا إلا كذب .
وعن ابن عباس أن المعنى : لو كان هذا القرآن حقا لأخبرنا به النصارى[58053] .
وقال مجاهد[58054] : معناه ملة قريش[58055] .
وقال قتادة : معناه في زماننا وديننا[58056] .
قال أبو إسحاق : { في الملة الآخرة } في النصرانية ولا في اليهودية ولا فيما أدركنا عليه آباءنا[58057] .
ثم قال : { إن هذا إلا اختلاق } ، أي : ما هذا الذي أتانا به محمد صلى الله عليه وسلم إلا كذب اختلقه وتخرصه وابتدعه حسدا منهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ،