ثم قال : { وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم } الآية[67157] [ 8 ] .
أي وأي شيء لكم في ترك الإيمان بالله ، والرسول يدعوكم بالحجج والبراهين لتؤمنوا بربكم ، لتصدقوا[67158] محمدا صلى الله عليه وسلم[67159] فيما جاءكم به .
أي أخذ الله عز وجل[67160] ميثاقكم في صلب آدم عليه السلام[67161] إذا قال لكم ألست بربكم ، فقلتم بلى .
وقوله : { إن كنتم مؤمنين } .
أي إن كنتم تريدون أن تؤمنوا يوما من الأيام بالله ، فالآن أحرى الأوقات أن تؤمنوا به لتتابع الحجج عليكم[67162] .
وقيل معناه : إن كنتم عازمين على الإيمان فهذا أوانه لما خطر لكم من البراهين والدلائل[67163] .