غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري

النيسابوري- الحسن بن محمد القرن التاسع الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 209

وَلَقَدۡ أَهۡلَكۡنَا ٱلۡقُرُونَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ١٣

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 11

ثم ذكر ما يجري مجرى الردع والزجر لهم عن إلقاء الشبه والأغاليط فقال : { ولقد أهلكنا القرون } وقد مضى تفسير القرن في أول الأنعام { ولما } ظرف لأهلكنا والواو في { وجاءتهم } للحال أي ظلموا بالتكذيب وقد جاءتهم { رسلهم } بالدلائل والحجج على صدقهم وهي المعجزات . وقوله : { وما كانوا ليؤمنوا } إما أن يكون عطفاً على { ظلموا } أو يكون اعتراضاً واللام لتأكيد النفي ، وإن الله قد علم منهم أنهم يصرون على الكفر والسبب في إهلاكهم تكذيب الرسل وعلم الله بإصرارهم { كذلك } أي مثل ذلك الجزاء وهو الاستئصال الكلي نجزي كل مجرم ، وفيه وعيد لأهل مكة على تكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .