جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي

الإيجي محيي الدين القرن العاشر الهجري

صفحة 574

فَكَيۡفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرۡتُمۡ يَوۡمٗا يَجۡعَلُ ٱلۡوِلۡدَٰنَ شِيبًا ١٧

{ فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا } أي : كيف تتقون يوما ؟ أي : عذاب[5183] يوم يجعل الولدان من شدة هوله شيبا إن كفرتم في الدنيا ، كأنه قال ، هب أنكم لا تؤاخذون في الدنيا كما أخذنا فرعون ، فكيف تتقون أنفسكم هول القيامة إن دمتم على الكفر ، ومتم عليه ؟ أو " يوما " مفعول لكفرتم بمعنى جحدتم ، أي : كيف تتقون الله إن جحدتم ذلك اليوم ، وفي ذكر " إن " التي للشك إشعار بأنه لا ينبغي الشك مع إٍرسال هذا الرسول النور المبين ، وفي الحديث " قرأ- صلى الله عليه وسلم- يوم يجعل الولدان شيبا ، قال : ذلك حين يقال لآدم : قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : من كم يا رب ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين[5184] "