( سورة التكوير مكية حروفها خمسمائة وثلاثة وثلاثون كلمها مائة وتسع وثلاثون آياتها تسع وعشرون ) .
التفسير : إنه سبحانه لما ذكر الطامة والصاخة في خاتمتي السورتين المتقدمتين أردفهما بذكر سورتين مشتملتين على أمارات القيامة وعلامات يوم الجزاء . أما هذه ففيها اثنا عشر شيئاً . أوّلها تكوير الشمس وفيه وجهان : أحدهما إزالة النور لأن التكوير هو التلفيف على جهة الاستدارة كتكوير العمامة . وفي الحديث " نعوذ بالله من الحور بعد الكور " أي من التشتت بعد الألفة والاجتماع ، ومنه كارة القصار وهي ثوب واحد يجمع ثيابه فيه . ولا يخفى أن الشيء الذي يلف يصير مخفياً عن الأعين فعبر عن إزالة النور عن جرم الشمس وصيرورتها غائبة عن الأعين بالتكوير . الثاني أن يكون من قولهم طعنه فحوره وكوره إذا ألقاه أي ألقيت ورميت عن الفلك .
كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 29القراآت : { سجرت } بالتخفيف : ابن كثير وأبو عمرو وسهل ويعقوب . { قتلت } بالتشديد : يزيد و { نشرت } مخففاً : أبو جعفر ونافع وابن عامر وعاصم غير يحيى وحماد { الجوار } ممالة : قتيبة ونصير وأبو عمرو في رواية { بظنين } بالظاء : ابن كثير وعلي وأبو عمرو ويعقوب . الباقون : بالضاد .