تفسير المفردات : واجتباه : اختاره واصطفاه . والحسنة : هي محبة أهل الأديان جميعا له إجابة لدعوته لربه : { واجعل لي لسان صدق في الآخرين } [ الشعراء : 84 ] .
تفسير المفردات : واجتباه : اختاره واصطفاه . والحسنة : هي محبة أهل الأديان جميعا له إجابة لدعوته لربه : { واجعل لي لسان صدق في الآخرين } [ الشعراء : 84 ] .
المعنى الجملي : بعد أن زيف سبحانه مذهب المشركين في إثبات الشركاء والأنداد لله ، وفي طعنهم في نبوة الأنبياء والرسل بنحو قولهم : لو أرسل الله رسلا لأرسل ملائكة . وفي تحليلهم أشياء حرمها الله ، وتحريم أشياء أحلها الله ، وبالغ في رد هذه المعتقدات . ختم السورة بذكر إبراهيم رئيس الموحدين الذي كان المشركون يفتخرون به ، ويقرّون بوجوب الاقتداء به ، ليصير ذكر طريقته حاملا لهم على الإقرار بالتوحيد والرجوع عن الشرك ، ثم بأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإتباعه ، ثم يجعل الأسس التي يبني عليها دعوته هي الحكمة والموعظة الحسنة والجدل بالحسنى ، ثم أمره باللين في العقاب إن أراده ، أو بترك العقاب ، وهو أفضل للصابرين ، ثم بأمره بجعل الصبر رائده في جميع أعماله ، ونهيه عن الحزن على كفر قومه ، وأنهم لم يجيبوا دعوته ، وأنهم يمكرون به ، فالله ينصره عليهم ويكفيه أذاهم ، فقد جرت سنته بأن العاقبة للمتقين ، والخذلان للعاصين الخائنين .