وهي التي يقول الله جل وعز : { وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق }[58091] .
وقال ابن عباس : { فواق } ترداد[58092] . وعنه : من رجعة[58093] وقال مجاهد : ( من رجوع )[58094] .
وقال قتادة : من مثنوية ولا رجوع ( ولا ارتداد )[58095] .
وقال السدي : معناه : ما لهؤلاء المشركين بعد ذلك من إفاقة ولا رجوع إلى الدنيا .
وقال ابن زيد معناه[58096] : ما ينتظر هؤلاء المشركون إلا عذابا يهلكهم[58097] .
فالصيحة عنده : العذاب .
{ ما لها من فواق } أي لا يفيقون منها كما يفيق الذي يُغشى عليه[58098] .
وأصل هذا من فواق الناقة ، وهو ما بين الحلبتين من الراحة . فالمعنى : ما لها من راحة ، أي : لا يروحون حتى يتوبوا ويرجعوا عن كفرهم .