{ قالوا إنا تطيرنا بكم } : أي تشاء منا .
قال مقاتل : احتبس عليهم المطر .
وقال آخر : أسرع فيهم الجذام عند تكذيبهم الرسل .
قال ابن عطية : والظاهر أن تطير هؤلاء كان سبب ما دخل فيهم من اختلاف الكلمة وافتتان الناس ، وهذا على نحو تطير قريش بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى نحو ما خوطب به موسى عليه السلام .
وقال الزمخشري : وذلك أنهم كرهوا دينهم ونفرت منه نفوسهم ، وعادة الجهال أن يتمنوا بكل شيء مالوا إليه واشتهوه وقبلته طباعهم ، ويشاءموا بما نفروا عنه وكرهوه ، فإن أصابتهم نعمة أو بلاء قالوا : ببركة هذا وبشؤم هذا ، كما حكى الله عن القبط :
{ وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه } وعن مشركى مكة : { وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك } انتهى .
وعن قتادة : إن أصابنا شيء كان من أجلكم .
{ لنرجمنكم } بالحجارة ، قاله قتادة .
{ عذاب أليم } : هو الحريق .