زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة

أبو زهرة القرن الرابع عشر الهجري

صفحة 305

ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ ٢

{ ذكر رحمة ربك عبده زكريا 2 } .

{ ذكر } خبر { كهيعص } وهذا يشير إلى أنها الكتاب أو بعضه ، و{ عبده } منصوبة بالرحمة ؛ لأن الرحمة مصدر بمعنى المرة من الرَّحْم ، ويصح أن يجعل مفعولا ل{ ذكر } ، على أن تكون إضافة الذكر إلى الرحمة من إضافة المصدر لفاعله ، وإنا نرى أن ذلك بعيد ويحتاج إلى تأويل ، وما لا تحتاج لتأويل أولى مما يحتاج لتأويل .