فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن لزكريا الأنصاري

زكريا الأنصاري القرن العاشر الهجري

صفحة 283

وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيۡنِۖ فَمَحَوۡنَآ ءَايَةَ ٱلَّيۡلِ وَجَعَلۡنَآ ءَايَةَ ٱلنَّهَارِ مُبۡصِرَةٗ لِّتَبۡتَغُواْ فَضۡلٗا مِّن رَّبِّكُمۡ وَلِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ وَكُلَّ شَيۡءٖ فَصَّلۡنَٰهُ تَفۡصِيلٗا ١٢

قوله تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل . . . } [ الإسراء : 12 ] .

إن قلتَ : لم ثنّى الآية هنا ، وأفردها في قوله : { وجعلناها وابنها آية } [ الأنبياء : 91 ] ؟

قلت : لتباين الليل والنهار من كل وجه ، ولتكررهما ، فناسبهما التثنية ، بخلاف " عيسى " مع أمّه ، فإنه جزء منها ، ولا تكرر فيهما ، فناسبهما الإفراد .

قوله تعالى : { وجعلنا آية النهار مبصرة . . . } [ الإسراء : 12 ] .

أي مضيئة لأن النهار لا يبصر( [370] ) .