مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي

النسفي القرن الثامن الهجري

صفحة 596

أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فَـَٔاوَىٰ ٦

ثم عدد عليه نعمه من أول حاله ليقيس المترقب من فضل الله على ما سلف منه لئلا يتوقع إلا الحسنى وزيادة الخير ، ولا يضيق صدره ولا يقل صبره فقال { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً } وهو من الوجود الذي بمعنى العلم والمنصوبان مفعولاه ، والمعنى ألم تكن يتيماً حين مات أبواك { فاوى } أي فآواك إلى عمك أبي طالب وضمك إليه حتى كفلك ورباك