التفسير المظهري لثناء الله الهندي

المظهري القرن الثالث عشر الهجري

صفحة 567

لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ ١٢

{ لنجعلها } السفينة أو الفعلة وهي إنجاء المؤمنين الذين في السفينة مع طغيان الماء وتجاوزه عن حده { لكم تذكرة } عبرة وعظة لدلالتها على قدرة الصانع وحكمته وكما قهره ورحمته { وتعيها } أي تحفظها وتعقلها وتتفكر فيها قرأ الجمهور بكسر العين وفتح الياء وروي عن ابن كثير باختلاس العين قال صاحب التيسير لا يصح ذلك { أذن } قرأ نافع أذن بالتخفيف والجمهور بالضمتين { واعية } الوعي صفة القلب والنفس وإنما أسند إلى الأذن مجاز للتسبب أو المراد أصحاب أذن واع حذف المضاف وأجرى على المضاف إليه ما كان يجري على المضاف ، والتنكير في واعية للدلالة على قلتها وإن من هذا شأنه فهو مع قلته سبب الإنجاء الجم الغفير وإدامة نسلهم ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها[5143] ) رواه الطبراني

عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها[5144] ) رواه الطبراني .