البحر المديد في تفسير القرآن المجيد لابن عجيبة

ابن عجيبة القرن الثالث عشر الهجري

صفحة 320

وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ ١١٦

ثم شرع في بيان المعهود ، وكيفية ظهور نسيانه وفقدان عزمه ، فقال : { وإذ قلنا } أي : واذكر وقت قولنا { للملائكة اسجدوا لآدم } ، وتعليق الذكر بالوقت ، مع أن المقصود تذكير ما وقع فيه من الحوادث ؛ للمبالغة في إيجاب ذكرها ، فإن الوقت مشتمل على تفاصيل الأمور الواقعة فيه ، فالأمر بذكره أمر بذكر تفاصيل ما وقع فيه بالطريق البرهاني ، أي : اذكر ما وقع في ذلك الوقت منا ومنه ، حتى يتبين لك نسيانه وفقدان عزمه ، فقد أمرنا الملائكة بالسجود { فسجدوا } كلهم { إِلا إبليس آَبَى } السجود واستكبر ، أو فعل الإباء وأظهره .

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 121