الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 453

وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ ١٦

ثم قال تعالى : { وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب } أي : وقال هؤلاء المشركون من قريش : عجل لنا كتابنا قبل يوم القيامة .

والقط في كلام العرب : الصحيفة المكتوبة .

فإنما سألوا تعجيل حظهم من العذاب ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة[58099] . فهو مثل قولهم : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك } الآية[58100] .

وقال السدي : إنما سألوا تعجيل رؤية حظهم من الجنة ورؤية منازلهم ليعلموا حقيقة ما يعدهم به محمد صلى الله عليه وسلم[58101] .

وقال ابن جبير : سألوا تعجيل حظهم من الجنة يتنعمون به في الدنيا[58102] .

وقيل : إنما سألوا تعجيل رزقهم قبل وقته[58103] .

وقيل : إنما سألوا تعجيل كتبهم[58104] التي تؤخذ بالإيمان والشمائل ، لينظروا أبأيمانهم يعطونها أم بشمائلهم ، فيعلمون أمن أهل الجنة هم أم من أهل النار ، استهزاء منهم بالقرآن وبوعد الله جل ذكره[58105] .