الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي

الثعالبي القرن التاسع الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 187

فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٥

قوله سبحانه : { فَإِذَا انسلخ الأشهر الحرم } : الانسلاخ : خروجُ الشيء عن الشيء المتلبِّس به ؛ كانسلاخ الشاة عن الجِلْدِ ، فشبه انصرام الأشهر بذلك .

وقوله سبحانه : { فاقتلوا المشركين حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } .

قال ابن زَيْد : هذه الآية ، وقوله سبحانه : { فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً } [ محمد : 4 ] : هما مُحْكَمَتان ؛ أي : ليستْ إِحداهما بناسخةٍ للأخرى .

قال ( ع ) : هذا هو الصواب .

وقوله : { وَخُذُوهُمْ } معناه : الأسْر .

وقوله : { كُلَّ مَرْصَدٍ } : معناه : مواضع الغرَّة ؛ حيث يرصدون ونصب { كُلَّ } على الظرف أو بإسقاط الخافِضِ ، التقدير : في كُلِّ مَرْصَد .

وقوله : { فَإِن تَابُوا } ، أي : عن الكُفْر .