غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري

النيسابوري- الحسن بن محمد القرن التاسع الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 460

لَٰكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ رَبَّهُمۡ لَهُمۡ غُرَفٞ مِّن فَوۡقِهَا غُرَفٞ مَّبۡنِيَّةٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَعۡدَ ٱللَّهِ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ ٱلۡمِيعَادَ ٢٠

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 1

ثم صرح بجزاء المتقين فقال { لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف } وهو كالمقابل لما مر في وعيد الكفار { لهم من فوقهم ظلل } ومعنى قوله { مبنية } والله أعلم . أنها بنيت بناء المنازل التي على الأرض وسوّيت تسويتها وجعلت متساوية في أسباب النزاهة من الأشجار والأنهار لا مثل أبنية الدنيا فان الفوقاني منها يكون أضعف من التحتاني وأخف ، والتحتاني قد يجري من تحتها الأنهار ، وأما الفوقاني فلا يمكن فيها ذلك . قال حكماء الإسلام : الغرف المبنية بعضها فوق بعض هي العلوم المكتسبة المبنية على الفطريات ، وأنها تكون في المتانة واليقين كالعلوم الغريزية البديهية .