الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 539

۞أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ ١٦

قوله : { ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } [ 15 ] .

أي ألم يحن للذين صدقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم لذكر الله ( وتذل من خشية الله )[67272] .

{ وما نزل من الحق } وهو القرآن .

قال ابن عباس : { أن تخشع قلوبهم لذكر الله } ، قال : تطيع قلوبهم[67273] .

روي عن ابن مسعود[67274] أنه قال : عاتبنا الله بهذه الآية بعد إسلامنا بسبع سنين . وقال غيره بأربع سنين[67275] .

وقال قتادة : ذكر لنا أن شداد[67276] بن أوس[67277] كان يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أول ما يرفع الله[67278] من الناس الخشوع[67279] .

ثم قال : { ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب قبل } يعني : بني إسرائيل ، والكتاب : التوراة والإنجيل .

{ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم } .

والأمد الدهر الذي بينهم وبين موسى عليه السلام[67280] .

ثم قال : { وكثير منهم فاسقون } أي : من أهل الكتاب .