{ إني ظننت } أي علمت وأيقنت ولما كان يقين بالحساب مستلزما للإتيان بأعمال صالحة كني به عنه كأنه قال إني عملت صالحا وإنما لم يقل كذلك هضما لنفسه ولأجل ذلك عبر عن العلم بالظن استحقارا لنفسه عن دعوى العلم بحضرت ذي الجلال علام الغيوب ، قال البيضاوي لعله عبر عنه بالظن إشعارا بأنه لا يقدح في الاعتقاد الهجس في النفس من الخطرات التي لا ينفك عنها العلوم النظرية { أني ملاق حسابيه } مفعول لظننت قائم مقام المفعولين ، أخرج ابن المبارك عن أبي عثمان النهدي قال : إن المؤمن ليعطى كتابه في ستر من الله تعالى فيقرأ سيئاته فيتغير لونه ثم يقرأ حسناته فرجع عليه لونه ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات فعند ذلك يقول هاؤم اقرأوا كتابيه .