تفسير القرآن للمراغي

المراغي القرن الرابع عشر الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 436

يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ ١٣

كلام للمؤلف في آيات المقطع له صلة: الآية 12

تفسير المفردات :

يولج : أي يدخل ، والقطمير : لفافة النواة ، وهي القشرة البيضاء الرقيقة التي تكون بين الثمرة والنواة .

الإيضاح :

( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل( أي يدخل الليل في النهار فيكون النهار أطول من الليل ساعة فأكثر ، ويدخل النهار في الليل فيكون الليل أطول من النهار كذلك .

( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى( أي وأجري لكم الشمس والقمر ، نعمة منه عليكم ورحمة بكم ، لتعلموا عدد السنين والحساب ، ولتسكنوا في الليل ، وتبتغوا فضلا منه في النهار ، ولا يزالان يجريان هكذا لأجل معلوم ، لا يقصران دونه ، ولا يتعديانه ، وهو يوم القيامة .

( ذلكم الله ربكم له الملك( أي ذلك الذي يفعل هذه الأفعال هو معبودكم الذي لا تصلح العبادة إلا له ، وهو ربكم الذي له الملك التام والسلطان المطلق والقهر والجبروت ، وكل من في السماوات والأرض فهو عبد له وتحت قبضته وبطشه .

( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير( أي والذين تعبدونهم من الأصنام والأوثان لا يملكون شيئا ولو كان حقير ، بل هم ملك لخالق القوى والقدر .