التفسير المظهري لثناء الله الهندي

المظهري القرن الثالث عشر الهجري

صفحة 567

فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ ١٩

{ فأما من أوتي كتابه بيمينه } وذلك هو المؤمن والجملة معطوفة على تعرضون تفصيل للعرش أي العرضة الثالثة { فيقول } ذلك المؤمن تحجا بحجج خبر لمن { هاؤم } اسم لخذ يقال هاء يا رجل ويا رجلان ويا امرأة ويا امرأتان وهاؤم يا رجال وهاؤن يا نساء { اقرءوا كتابيه } تنازع الفعلان هاؤم واقرأوا في مفعولية كتابيه فأعمل الثاني لقربه وحذف المفعول الأول ولو كان الأمر على العكس لقيل اقرأوه والهاء فيه وفي حسابيه وماليه وسلطانيه للسكت تثبت في الوقف وتسقط في الوصل واستحب الوقف لثباتها في الأيام الخالية ولذلك قرئ بإثباتها في الوصل أيضا { إني ظننت } أي علمت وأيقنت ولما كان يقين بالحساب مستلزما للإتيان بأعمال صالحة كني به عنه كأنه قال إني عملت صالحا وإنما لم يقل كذلك هضما لنفسه ولأجل ذلك عبر عن العلم بالظن استحقارا لنفسه عن دعوى العلم بحضرت ذي الجلال علام الغيوب ، قال البيضاوي لعله عبر عنه بالظن إشعارا بأنه لا يقدح في الاعتقاد الهجس في النفس من الخطرات التي لا ينفك عنها العلوم النظرية { أني ملاق حسابيه } .