الكلام : في التفسير للحمد : { الحمد } والمدح إخوان وهو الثناء الحسن على الجميل من نعمه وغيرها ، تقول : حمدت الرجل على إنعامه ، وحمدته على حسبَه وشجاعَته ، وأما الشكر فهو على النعمة خاصة وهو بالقلب واللسان والجوارح ، قال :
افادتكم النعماء مني ثلاثة *** يدي ولساني والضمير المحجبا
{ رب } الرب السيد المَالك ، وقيل : سيّد الخلق ومالكهم ، وقيل : منشئهم ومربيهم . { العالمين } هم الجن والانس والملائكة . وروي عن زَيد بن علي ( عليه السلام ) أنه قال : " لله تعالى أربعة عشر ألف عالم : الجن والإنس منها عالم واحد " وعن وهب : " لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم : الدنيا منها عالم واحد " وقيل : كل ذي روح لأن لفظ الرب يدل عليه ، وقيل : الخلق جميعهم ، وقيل : أهل كل زمان .