الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري
Add Enterpreta Add Translation

صفحة 538

وَمَا لَكُمۡ لَا تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ لِتُؤۡمِنُواْ بِرَبِّكُمۡ وَقَدۡ أَخَذَ مِيثَٰقَكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ٨

ثم قال : { وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم } الآية[67157] [ 8 ] .

أي وأي شيء لكم في ترك الإيمان بالله ، والرسول يدعوكم بالحجج والبراهين لتؤمنوا بربكم ، لتصدقوا[67158] محمدا صلى الله عليه وسلم[67159] فيما جاءكم به .

أي أخذ الله عز وجل[67160] ميثاقكم في صلب آدم عليه السلام[67161] إذا قال لكم ألست بربكم ، فقلتم بلى .

وقوله : { إن كنتم مؤمنين } .

أي إن كنتم تريدون أن تؤمنوا يوما من الأيام بالله ، فالآن أحرى الأوقات أن تؤمنوا به لتتابع الحجج عليكم[67162] .

وقيل معناه : إن كنتم عازمين على الإيمان فهذا أوانه لما خطر لكم من البراهين والدلائل[67163] .