المختصر في تفسير القرآن الكريم

مركز تفسير القرن الخامس عشر الهجري
Add Enterpreta Add Translation

page 566

ٱلۡحَآقَّةُ١

سورة الحاقة

1- يذكر الله *ساعة البعث التي تحق على الجميع*.

مَا ٱلۡحَآقَّةُ٢

2- ثم يعظم أمرها بهذا السؤال: أي شيء هي الحاقة؟

وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلۡحَآقَّةُ٣

3- وما أعلمك ما هذه الحاقة؟

كَذَّبَتۡ ثَمُودُ وَعَادُۢ بِٱلۡقَارِعَةِ٤

4- كذبت ثمود قوم صالح، وعاد قوم هود، *بالقيامة التي تقرع الناس* من شدة أهوالها.

فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ٥

5- فأما ثمود فقد أهلكهم الله *بالصيحة* التي بلغت الغاية في الشدة والهول.

وَأَمَّا عَادٞ فَأُهۡلِكُواْ بِرِيحٖ صَرۡصَرٍ عَاتِيَةٖ٦

6- وأما عاد فقد أهلكهم الله بريح *شديدة البرد قاسية* بلغت الغاية في القسوة عليهم.

سَخَّرَهَا عَلَيۡهِمۡ سَبۡعَ لَيَالٖ وَثَمَٰنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومٗاۖ فَتَرَى ٱلۡقَوۡمَ فِيهَا صَرۡعَىٰ كَأَنَّهُمۡ أَعۡجَازُ نَخۡلٍ خَاوِيَةٖ٧

7- أرسلها الله عليهم مدة سبع ليالٍ وثمانية أيام *تفنيهم* عن بكرة أبيهم، فترى القوم في ديارهم *هَلْكَى مصروعين* في الأرض، كأنهم بعد إهلاكهم *أصول* نخل ساقطة على الأرض *بالية*.

فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ٨

8- فهل ترى لهم نفسًا باقية بعد ما أصابهم من العذاب؟!

page 567

وَجَآءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُۥ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ٩

9- وجاء فرعون ومن قبله من الأمم، والقرى التي عذبت بقلب عاليها سافلها، وهم *قوم لوط، بالأفعال الخاطئة من الشرك والمعاصي*.

فَعَصَوۡاْ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةٗ رَّابِيَةً١٠

10- فعصى كل منهم رسوله الذي بعث إليهم وكذبوه، فأخذهم الله أَخْذَة *زائدة* على ما يتمّ به هلاكهم.

إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَآءُ حَمَلۡنَٰكُمۡ فِي ٱلۡجَارِيَةِ١١

11- إنا لما تجاوز الماء حدَّه في الارتفاع حملنا من كنتم في أصلابهم في *السفينة الجارية* التي صنعها نوح عليه السلام بأمرنا، فكان حَمْلًا لكم.

لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ١٢

12- لنجعل السفينة وقصتها *موعظة* يُسْتدلّ بها على إهلاك أهل الكفر، وإنجاء أهل الإيمان، *وتحفظها* أذن حافظة لما تسمع.

فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ نَفۡخَةٞ وَٰحِدَةٞ١٣

13- فإذا نفخ الملك الموكل بالنفخ في القرن نفخة واحدة *وهي النفخة الثانية*.

وَحُمِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةٗ وَٰحِدَةٗ١٤

14- *ورُفِعت* الأرض والجبال، *فَدُقَّتا دقَّة* واحدة شديدة فَرَّقَت أجزاء الأرض وأجزاء جبالها.

فَيَوۡمَئِذٖ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ١٥

15- فيوم يحصل ذلك كله *تقع القيامة*.

وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوۡمَئِذٖ وَاهِيَةٞ١٦

16- وتشققت السماء يومئذ لنزول الملائكة منها، فهي في ذلك اليوم *ضعيفة* بعد أن كانت شديدة متماسكة.

وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرۡجَآئِهَاۚ وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ١٧

17- والملائكة على *أطرافها* وحافَّاتها، ويحمل عرشَ ربك في ذلك اليوم العظيم ثمانيةٌ من الملائكة المقربين.

يَوۡمَئِذٖ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِيَةٞ١٨

18- في ذلك اليوم تُعْرَضون - أيها الناس - على الله، لا تخفى على الله منكم خافية أيًّا كانت، بل الله عليم بها مطّلع عليها.

فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقۡرَءُواْ كِتَٰبِيَهۡ١٩

19- فأما من *أُعْطِي كتاب أعماله* بيمينه فهو يقول من السرور والبهجة: *خذوا* اقرؤوا كتاب أعمالي.

إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَٰقٍ حِسَابِيَهۡ٢٠

20- إني *علمت* في الدنيا وأيقنت أني مبعوث، *وملاقٍ جزائي*.