قوله تعالى : { قد سمع الله } آية 1
حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش عن تميم بن سلمة ، عن عروة ، عن عائشة قالت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، لقد جاءت المجادلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكلمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول ، فأنزل الله عز وجل { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } . . . إلى آخر الآية .
عن الأعمش عن تميم بن سلمة ، عن عروة ، عن عائشة أنها قالت : تبارك الذي أوعى سمعه كل شيء ، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يا رسول الله أكل شبابي ، ونترث له بطني حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك . قالت : فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآية { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } وقال : وزوجها أوس بن الصامت .
حدثنا أبي ، حدثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة ، حدثنا جرير يعني ابن حازم عن ابن زيد قال : لقي عمر ابن الخطاب امرأة يقال لها خولة وهو يسير مع الناس ، فاستوقفته ، فوقف لها ، ودنا منها وأصغى إليها رأسه ووضع يديه على منكبيها حتى قضت حاجتها وانصرفت ، فقال له رجل يا أمير المؤمنين : حبست رجال قريش على هذه العجوز ، قال : ويحك وتدري من هذه ؟ قال : لا . قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات ، هذه خولة بنت ثعلبة والله لو لم تنصرف عني إلى الليل ما انصرفت حتى تقضي حاجتها .