ثم قال [ ع: "تعالى جل ذكره".] : { كذبت قبلهم قوم نوح } [ 12 ] [ ساقط من ع.] أي : كذبت قبل قومك يا محمد قوم نوح .
{ وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد }
أصحاب الأيكة : قوم شعيب .
والرس : بير قتل فيها صاحب يس ، قاله الضحاك [ انظر: جامع البيان 26/97.] .
وقال كعب : أصحاب الأخدود ، وهم الذين أرسل إليهم اثنان وعزز بثالث ، قال : والرس : الأخدود [ ع: "والأخدود".] .
قال قتادة : الأيكة : الشجر الملتف [ ع: "المتلف".] . [ انظر: جامع البيان 26/97.]
قال عبد الله بن سلام : كان تبع رجل من العرب ظهر على الناس فاختار فتية [ ح: "فيه": وهو تحريف.] من الأحبار فاستبطنهم واستبطنهم واستدخلهم حتى أخذ منهم وتابعهم فاستنكر ذلك قومه وقالوا قد ترك دينكم وتابع الفتية [ ح: "الفية" وهو تحريف.] فلما فشا [ ع: "فشى" وهو خطأ.] ذلك قام الفتية [ ح: "الفية" وهو تحريف.] فقالوا بيننا وبينهم النار تحرق الكاذب وينجو منها الصادق ففعلوا فعلق [ ح: "فجعلوا".] الفتية مصاحفهم في أعناقهم ثم غدوا إلى النار فدخلوها فانفرجت عنهم ثم دخلت [ ح: "دخلها".] الفرقة الأخرى فأحرقتهم فأسلم تبع ، وكان رجلا صالحا [ انظر: جامع البيان 26/97.] .
وقوله : { كل كذب الرسل } أي : كلهم كذب الرسل فوجب عليهم وعيد الله عز وجل [ ساقط من ع.] وهو النقمة بالعذاب ، وهو تخويف من الله عز وجل [ ساقط من ع.] لقريش أنهم إن تمادوا على كفرهم حتى عليهم الوعيد أيضا .