الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري

صفحة 518

بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَهُمۡ فِيٓ أَمۡرٖ مَّرِيجٍ ٥

ثم قال : { بل كذبوا بالحق لما جاءهم } [ 5 ] يعني بالقرآن [64647] .

{ فهم في أمر مريج } أي : مختلط ملتبس لا يعرفون حقه من باطله [64648] .

وقال [64649] ابن عباس : المريج الشيء المنكر ، وعنه مريج : مختلف ، وعنه في أمر ضلالة [64650] . [64651]

وقال ( ابن جبير ومجاهد ) [64652] مريج : ملتبس [64653] .

وقال ابن زيد في المختلط [64654] : يقال [64655] مرج الخاتم في أصبعه : إذا اضطرب من الهزال [64656] ، فتقديره : فهم في أمر مختلط مختلف ، لا يثبتون على رأي : واحد ولا على قول ، يقولون مرة ساحر ، ومرة معلم ، ومرة كاهن ، ومرة مجنون/ ، ثم دلهم جل ذكره على وحدانيته وآياته فقال :