الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب

مكي ابن أبي طالب القرن الخامس الهجري

صفحة 518

تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ ٨

ثم قال : { تبصرة وذكرى لكل عبد منيب } [ 8 ] .

أي : فعل ذلك نعمة منه يبصرها/ العباد فيستدلون على عظيم قدرته ، وأنه لا يعجزه شيء أراده ، ويتذكرون به فيتعظون ويزدجرون عن مخالفة أمره ونهيه .

والمنيب : التائب ، قاله قتادة . وقيل منيب : مخبت ، قاله مجاهد[64662] .

و{ تبصرة وذكرى } : مصدران أو مفعولان من أجلهما[64663] ؛ أي : فعلنا ذلك " ليبصركم الله " [64664] القدرة ، ولتتذكروا عظمة[64665] الله فتعلموا أنه قادر على ما يشاء من إحياء الموتى وغير ذلك .