الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي

الثعلبي القرن الخامس الهجري

صفحة 237

وَجَآءُوٓ أَبَاهُمۡ عِشَآءٗ يَبۡكُونَ ١٦

{ وَجَآءُو أَبَاهُمْ عِشَآءً يَبْكُونَ } ليكونوا أجرأ في الظلمة على الاعتذار وترويج ما مكروا ، وقد قيل : لا تطلب الحاجة بالليل وإن الحياء في العينين ، ولا يعتذر من ذنب في النهار فيتلجلج في الاعتذار فلا يقدر على إتمامه ، وقيل : أخّروا المجيء إلى وقت العشاء الآخرة ليدلّسوا على أبيهم

قال السدّي : فلمّا سمع أصواتهم فزع وقال : ما لكم يا بنىّ ؟ وهل أصابكم في غنمكم شيء ؟ قالوا : لا ، قال : فما أصابكم ؟ وأين يوسف ؟