تفسير العز بن عبد السلام

العز بن عبد السلام القرن السابع الهجري

صفحة 187

فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدٖۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٥

{ فإذا انسلخ الأشهر الحرم } رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم عند الجمهور ، أو أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة إلى العشر من ربيع الآخر ، قاله الحسن - رضي الله عنه- { وجدتموهم } في حل أو حرم ، أو في أشهر الحرم وغيرها . { وخذوهم } الواو بمعنى ' أو ' خذوهم أو تقديره : ' فخذوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم ' مقدم ومؤخر . { واحصروهم } بالاسترقاق ، أو بالفداء . { كل مرصد } اطلبوهم في كل مكان ، فالقتل إذا وجدوا والطلب إذا بعدوا ، أو افعلوا بهم كل ما أرصده الله لهم من قتل أو استرقاق أو مَنّ ، أو فداء . { تابوا } أسلموا { وأقاموا الصلاة } أدوها ، أو اعترفوا بها { وآتوا الزكاة } اعترفوا بها لا غير إذ لا يُقتل تاركها لا بل تُؤخذ منه قهراً .