وقوله سبحانه : { فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ } [ هود : 14 ]
لهذه الآية تأويلان : أحدهما : أنْ تكون المخاطبةُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم للكفَّار ، أي : ويكون ضميرُ { يَسْتَجِيبُوا } ؛ على هذا التأويل عائداً على معبوداتهم ، والثاني : أن تكون المخاطبةُ من اللَّه تعالَى للمُؤمنين ، ويكون قوله ؛ على هذا { فاعلموا } بمعنى : دُومُوا علَى عِلْمِكُم قال مجاهد : قوله تعالى : { فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } : هو لأصحابِ محمَّد عليه السلام .