الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي

الثعالبي القرن التاسع الهجري

صفحة 223

فَإِلَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ بِعِلۡمِ ٱللَّهِ وَأَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٤

وقوله سبحانه : { فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ } [ هود : 14 ]

لهذه الآية تأويلان : أحدهما : أنْ تكون المخاطبةُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم للكفَّار ، أي : ويكون ضميرُ { يَسْتَجِيبُوا } ؛ على هذا التأويل عائداً على معبوداتهم ، والثاني : أن تكون المخاطبةُ من اللَّه تعالَى للمُؤمنين ، ويكون قوله ؛ على هذا { فاعلموا } بمعنى : دُومُوا علَى عِلْمِكُم قال مجاهد : قوله تعالى : { فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } : هو لأصحابِ محمَّد عليه السلام .