الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي

الثعالبي القرن التاسع الهجري

صفحة 223

وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ ١٨

وقوله تعالى : { وَيَقُولُ الأشهاد } : قالت فرقة : يُريدُ الشهداءَ مِنَ الأنبياء والملائكةِ ، وقالت فرقة : الأشهادُ : بمعنى المشاهِدِينَ ، ويريد جميعَ الخلائق ، وفي ذلك إِشادةٌ بهم وتشهيرٌ لخزيهم ، وروي في نحو هذا حديثٌ : )أَنَّهُ لاَ يُخْزَى أَحَدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إلاَّ وَيَعْلَمُ ذَلِكَ جَمِيعُ مَنْ شَهِدَ المَحْشَرَ ) ، وباقي الآية بيِّن مما تقدَّم في غيرها .

قال ( ص ) : وقوله : { أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظالمين } يحتملُ أنْ يكون داخلاً في مفعولِ القولِ ، وإِليه نحا بعضُهم . انتهى .